الكومانده ُ{،ٌصاحب شارع مصرًًُ]ًٍَُ كبير الفتيوات
عدد الردود : 149 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 عمرك كام : 38
| موضوع: صالح عليه السلام منتدى شارع مصر الخميس نوفمبر 25, 2010 4:24 pm | |
| [size=18]نبذة:
أرسله الله إلى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهمعصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحامبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهمبالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقةوعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين
سيرته:
إرسال صالح عليه السلام لثمود:
جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانتثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم..وقال صالح لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍغَيْرُهُ) نفس الكلمة التي يقولها كل نبي.. لا تتبدل ولا تتغير، كما أنالحق لا يتبدل ولا يتغير.
فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله.. إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهوينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة فيالمجتمع.. وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونهقبل أن يوحي الله إليه ويرسله بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له:
قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَاأَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِيشَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود)
تأمل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح. إنهم يدلفون إليه من باب شخصي بحت.لقد كان لنا رجاء فيك. كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثمخاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! يا للكارثة.. كل شيءيا صالح إلا هذا. ما كنا نتوقع منك أن تعيب آلهتنا التي وجدنا آبائناعاكفين عليها.. وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم إليه. ويستنكرون ما هو واجبوحق، ويدهشون أن يدعوهم أخوهم صالح إلى عبادة الله وحده. لماذا؟ ما كانذلك كله إلا لأن آبائهم كانوا يعبدون هذه الآلهة.
معجزة صالح عليه السلام:
ورغم نصاعة دعوة صالح عليه الصلاة والسلام، فقد بدا واضحا أن قومه لنيصدقونه. كانوا يشكون في دعوته، واعتقدوا أنه مسحور، وطالبوه بمعجزة تثبتأنه رسول من الله إليهم. وشاءت إرادة الله أن تستجيب لطلبهم. وكان قومثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة. كانوا يستخدمون الصخر في البناء،وكانوا أقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شيء. جاءوا بعد قوم عادفسكنوا الأرض التي استعمروها.
قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه:
وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِيأَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ(64) (هود)
والآية هي المعجزة، ويقال إن الناقة كانت معجزة لأن صخرة بالجبل انشقتيوما وخرجت منها الناقة.. ولدت من غير الطريق المعروف للولادة. ويقال إنهاكانت معجزة لأنها كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم فلا تقترببقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم، وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانتتدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلايبقى شيء للناس. كانت هذه الناقة معجزة، وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله:(نَاقَةُ اللّهِ) أضافها لنفسه سبحانه بمعنى أنها ليست ناقة عادية وإنماهي معجزة من الله. وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساسبالناقة أو إيذائها أو قتلها، أمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله، وألايمسوها بسوء، وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذابقريب.
في البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل.. كانت ناقةمباركة. كان لبنها يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال. كان واضحا إنهاليست مجرد ناقة عادية، وإنما هي آية من الله. وعاشت الناقة بين قوم صالح،آمن منهم من آمن وبقي أغلبهم على العناد والكفر. وذلك لأن الكفار عندمايطلبون من نبيهم آية، ليس لأنهم يريدون التأكد من صدقه والإيمان به، وإنمالتحديه وإظهار عجزه أمام البشر. لكن الله كان يخذلهم بتأييد أنبياءهبمعجزات من عنده.
كان صالح عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب، وهو يدعوهم إلى عبادةالله وحده، وينبههم إلى أن الله قد أخرج لهم معجزة هي الناقة، دليلا علىصدقه وبينة على دعوته. وهو يرجو منهم أن يتركوا الناقة تأكل في أرض الله،وكل الأرض أرض الله. وهو يحذرهم أن يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب اللهعليهم. كما ذكرهم بإنعام الله عليهم: بأنه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد..وأنعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم والرزق والقوة. لكن قومهتجاوزوا كلماته وتركوه، واتجهوا إلى الذين آمنوا بصالح.
يسألونهم سؤال استخفاف وزراية: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟! قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّابِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . هكذا باحتقار واستعلاء وغضب.
تآمر الملأ على الناقة:
وتحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة المباركة. تركزت عليهاالكراهية، وبدأت المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة. كره الكافرون هذه الآيةالعظيمة، ودبروا في أنفسهم أمرا.
وفي إحدى الليالي، انعقدت جلسة لكبار القوم، وقد أصبح من المألوف أن نرىأن في قصص الأنبياء هذه التدابير للقضاء على النبي أو معجزاته أو دعوتهتأتي من رؤساء القوم، فهم من يخافون على مصالحهم إن تحول الناس للتوحيد،ومن خشيتهم إلى خشية الله وحده. أخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيامبه لإنهاء دعوة صالح. فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ومن ثم قتل صالحنفسه.
وهذا هو سلاح الظلمة والكفرة في كل زمان ومكان، يعمدون إلى القوة والسلاحبدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين. لأنهم يعلمون أن الحق يعلوا ولايعلى عليه، ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم. وهم لايريدون أن يصلوا لهذه المرحلة، وقرروا القضاء على الحق قبل أن تقوى شوكته.
لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب.فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم: أعرف من يجرأعلى قتل الناقة. ووقع الاختيار على تسعة من جبابرة القوم. وكانوا رجالايعيثون الفساد في الأرض، الويل لمن يعترضهم.
هؤلاء هم أداة الجريمة. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلةالمحددة. وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام. انتهى المجرمونالتسعة من إعداد أسلحتهم وسيوفهم وسهامهم، لارتكاب الجريمة. هجم الرجالعلى الناقة فنهضت الناقة مفزوعة. امتدت الأيدي الآثمة القاتلة إليها.وسالت دمائها.
هلاك ثمود:
علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟ قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟ قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ
بعدها غادر صالح قومه. تركهم ومضى. انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام.
ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون،وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحةعلى الجبال فهلك فيها كل شيء حي. هي صرخة واحدة.. لم يكد أولها يبدأوآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة.
هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث. أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا. [/size] | |
|