الكومانده ُ{،ٌصاحب شارع مصرًًُ]ًٍَُ كبير الفتيوات
عدد الردود : 149 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 عمرك كام : 38
| موضوع: محمد متولّي الشعراوي - طيب الله ثراه - .. شيخ الأمة .. وأمير القلوب منتدى شارع مصر الأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:39 pm | |
| [size=29]الشيخ محمد متولى الشعراوي عرفبأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانيةفي تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميعالمستويات والثقافات. إنه الشيخ محمد متولي الشعراوي أشهر من فسر القرآن في عصرنا.
مولده وتعليمه ولدفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 5 أبريل عام 1911 م بقرية دقادوس مركزميت غمر بمحافظة الدقهلية وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. في عام 1926م التحق الشيخ الشعراوي بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاًمنذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادةالابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعروالأدب، و حظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة،ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمدعبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالدوالدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. وكانت نقطةتحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد له والده إلحاقه بالأزهر الشريفبالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكنإصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكانللسكن. فما كان منالشيخ إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراثواللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع منالتعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكن والدهفطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أنجميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهلمن العلم. فما كان أمام الشيخ إلا أن يطيع والده، ويتحدى رغبته في العودة إلى القرية، فأخذ يغترف من العلم، ويلتهم منه كل ما تقع عليه عيناه. والتحقالشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركةالأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجتالمنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهدالزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر الشامخة في القاهرة، فكان الشيخ يزحف هووزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثرمن مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.
التدرج الوظيفي تخرج الشيخ عام 1940 م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجهعين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينيبالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخالشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذًا للشريعة بجامعة أمالقرى. ولقد اضطرالشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا فيحد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه فيتدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منعالرئيس عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية وعين فيالقاهرة مديرًا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلكالشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيسًا لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حواليسبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو1967، وقد تألم الشيخ الشعراوي كثيرًا لأقسى الهزائم العسكرية التي منيتبها مصر والأمة العربية وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديرًالأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلا للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثمعاد ثانية إلى المملكة العربية السعودية، حيث قام بالتدريس في جامعة الملكعبد العزيز. وفي نوفمبر1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلىالشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتىأكتوبر عام 1978م. وبعد أن تركبصمة طيبة على جبين الحياة الاقتصادية في مصر، فهو أول من أصدر قرارًاوزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو (بنك فيصل) حيث إن هذا مناختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذيفوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك. وقال فيذلك: إنني راعيت وجه الله فيه ولم أجعل في بالي أحدًا لأنني علمت بحكمتجاربي في الحياة أن أي موضوع يفشل فيه الإنسان أو تفشل فيه الجماعة هوالموضوع الذي يدخل هوى الشخص أو أهواء الجماعات فيه. أما إذا كانوا جميعًاصادرين عن هوى الحق وعن مراده، فلا يمكن أبدًا أن يهزموا، وحين تدخل أهواءالناس أو الأشخاص، على غير مراد الله، تتخلى يد الله. وفي سنة1987م اختير فضيلته عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين). وقرَّظهزملاؤه بما يليق به من كلمات، وجاء انضمامه بعد حصوله على أغلبية الأصوات(40عضوًا). وقال يومها: ما أسعدني بهذا اللقاء، الذي فرحت به فرحًا علىحلقات: فرحت به ترشيحًا لي، وفرحت به ترجيحًا لي، وفرحت به استقبالاً لي،لأنه تكريم نشأ عن إلحاق لا عن لحوق، والإلحاق استدعاء، أدعو الله بدعاءنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أستعيذك من كل عمل أردت به وجهكمخالطاً فيه غيرك. فحين رشحت من هذا المجمع آمنت بعد ذلك أننا في خيردائم، وأننا لن نخلو من الخير ما دام فينا كتاب الله، سألني البعض: هلقبلت الانضمام إلى مجمع الخالدين، وهل كتب الخلود لأحد؟ وكان ردي: إنالخلود نسبي، وهذا المجمع مكلف بالعربية، واللغة العربية للقرآن، فالمجمعللقرآن، وسيخلد المجمع بخلود القرآن.
أسرة الشعراوي تزوجالشيخ الشعراوي وهو في الابتدائية بناء على رغبة والده الذي اختار لهزوجته، ووافق الشيخ على اختياره، وكان اختيارًا طيبًا لم يتعبه في حياته،وأنجب الشعراوي ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد،والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هوالاختيار والقبول من الطرفين. وعن تربية أولاده يقول: أهم شيء في التربيةهو القدوة، فإن وجدت القدوة الصالحة سيأخذها الطفل تقليدًا، وأي حركة عنسلوك سيئ يمكن أن تهدم الكثير. فالطفل يجبأن يرى جيدًا، وهناك فرق بين أن يتعلم الطفل وأن تربي فيه مقومات الحياة،فالطفل إذا ما تحركت ملكاته وتهيأت للاستقبال والوعي بما حوله، أي إذا ماتهيأت أذنه للسمع، وعيناه للرؤية، وأنفه للشم، وأنامله للمس، فيجب أننراعي كل ملكاته بسلوكنا المؤدب معه وأمامه، فنصون أذنه عن كل لفظ قبيح،ونصون عينه عن كل مشهد قبيح. وإذاأردنا أن نربي أولادنا تربية إسلامية، فإن علينا أن نطبق تعاليم الإسلامفي أداء الواجبات، وإتقان العمل، وأن نذهب للصلاة في مواقيتها، وحين نبدأالأكل نبدأ باسم الله، وحين ننتهي منه نقول: الحمد لله.. فإذا رآنا الطفلونحن نفعل ذلك فسوف يفعله هو الآخر حتى وإن لم نتحدث إليه في هذه الأمور،فالفعل أهم من الكلام. الجوائز التي حصل عليها منحالإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سنالتقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر. ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة. حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية. اختارتهرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمرالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة،وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعيةوالعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر. أعدت حولهعدة رسائل جامعية منها رسالة ماجستير عنه بجامعة المنيا كلية التربية قسمأصول التربية، وقد تناولت الرسالة الاستفادة من الآراء التربوية لفضيلةالشيخ الشعراوي في تطوير أساليب التربية المعاصرة في مصر. جعلتهمحافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عاملتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائزتقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا،ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.
مؤلفات الشيخ الشعراوي للشيخالشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهرهذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات: الإسراء والمعراج. أسرار بسم الله الرحمن الرحيم. الإسلام والفكر المعاصر. الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج. الشورى والتشريع في الإسلام. الصلاة وأركان الإسلام. الطريق إلى الله. الفتاوى. لبيك اللهم لبيك. 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي. المرأة كما أرادها الله. معجزة القرآن. من فيض القرآن. نظرات في القرآن. على مائدة الفكر الإسلامي. القضاء والقدر. هذا هو الإسلام. المنتخب في تفسير القرآن الكريم.
الشاعر عشقالشيخ الشعراوي رحمه الله اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة فيالأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرايجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمةأيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة،وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معانيالآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعراً" وعن منهجهفي الشعر يقول: حرصت على أن أتجه في قصائدي إلى المعنى المباشر من أقصرطريق.. بغير أن أحوم حوله طويلا.. لأن هذا يكون الأقرب في الوصول إلىأعماق القلوب. خاصة إذا ما عبرت الكلمات بسيطة وواضحة في غير نقص. وربماهذا مع مخاطبتي للعقل هو ما يغلب على أحاديثي الآن للناس. يقول في قصيدة بعنوان "موكب النور": أريحي السماح والإيثار ***** لك إرث يا طيبة الأنوار وجلال الجمال فيك عريق ***** لا حرمنا ما فيه من أسرار تجتلي عندك البصائر معنى ***** فوق طوق العيون والأبصار
الشعر ومعاني الآيات ويتحدثإمام الدعاة فضيلة الشيخ الشعراوي في مذكراته التي نشرتها صحيفة الأهرامعن تسابق أعضاء جمعية الأدباء في تحويل معاني الآيات القرآنية إلى قصائدشعر. كان من بينها ما أعجب بها رفقاء الشيخ الشعراوي أشد الإعجاب إلى حدطبعها على نفقتهم وتوزيعها. يقول إمام الدعاة ومن أبيات الشعر التي اعتزبها، ما قلته في تلك الآونة في معنى الرزق ورؤية الناس له. فقد قلت: تحرى إلى الرزق أسبابه فإنك تجهل عنوانه ورزقك يعرف عنوانك وعندما سمعسيدنا الشيخ الذي كان يدرس لنا التفسير هذه الأبيات قال لي: يا ولد هذهلها قصة عندنا في الأدب. فسألته: ما هي القصة: فقال: قصة شخص اسمه عروة بنأذينة.. وكان شاعرا بالمدينة وضاقت به الحال، فتذكر صداقته مع هشام بن عبدالملك.. أيام أن كان أمير المدينة قبل أن يصبح الخليفة. فذهب إلى الشامليعرض تأزم حالته عليه لعله يجد فرجا لكربه. ولما وصل إليه استأذن علىهشام ودخل. فسأله هشام كيف حالك يا عروة؟. فرد: والله إن الحال قد ضاقتبي.. فقال لي هشام: ألست أنت القائل: لقد علمت وما الإشراق من خلقي *** إن الذي هو رزقي سوف يأتيني واستطردهشام متسائلا: فما الذي جعلك تأتي إلى الشام وتطلب مني.. فأحرج عروة الذيقال لهشام: جزاك الله عني خيرا يا أمير المؤمنين.. لقد ذكرت مني ناسيا،ونبهت مني غافلا.. ثم خرج.. وبعدها غضبهشام من نفسه لأنه رد عروة مكسور الخاطر.. وطلب القائم على خزائن بيتالمال وأعد لعروة هدية كبيرة وحملوها على الجمال.. وقام بها حراس ليلحقوابعروة في الطريق.. وكلما وصلوا إلى مرحلة يقال لهم: كان هنا ومضى. وتكررذلك مع كل المراحل إلى أن وصل الحراس إلى المدينة.. فطرق قائد الركب البابوفتح له عروة.. وقال له: أنا رسول أمير المؤمنين هشام.. فرد عروة: وماذاأفعل لرسول أمير المؤمنين وقد ردني وفعل بي ما قد عرفتم ؟.. فقال قائدالحراس: تمهل يا أخي.. إن أمير المؤمنين أراد أن يتحفك بهدايا ثمينة وخافأن تخرج وحدك بها.. فتطاردك اللصوص، فتركك تعود إلى المدينة وأرسل إليكالهدايا معنا.. ورد عروة: سوف أقبلها ولكن قل لأمير المؤمنين لقد قلت بيتاونسيت الآخر.. فسأله قائد الحراس: ما هو ؟.. فقال عروة: أسعى له فيعييني تطلبه *** ولو قعدت أتاني يعينني وهذا يدلك فيما يضيفه إمام الدعاة على حرص أساتذتنا على أن ينمو في كل إنسان موهبته، ويمدوه بوقود التفوق. مواقف وطنية ويرويإمام الدعاة الشيخ الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبياتمن الشعر طلبت منه وقالها في مناسبات متنوعة.. وخرج من كل مناسبة كما هيعادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية. يقول الشيخ:و أتذكر حكاية كوبري عباس الذي فتح على الطلاب من عنصري الأمة وألقوابأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر. فقد حدث أن أرادتالجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت.. فاتفق إبراهيمنور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصريةعلى أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم. ولا يهم أن تقامبالقاهرة.. ولكن لأن الحكومة كان واضحا إصرارها على الرفض لأي حفل تأبينفكان لابد من التحايل على الموقف.. وكان بطل هذا التحايل عضو لجنة الوفدبالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكي وتصرخ..وفي المساء أقام سرادقا للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلةأنه حقا عزاء.. ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنت لحقيقةالأمر.. بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعني الاصطدامبها.. فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها.. ولكنها تدخلت في عددالكلمات التي تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق.. وفي كلمتيبصفتي رئيس اتحاد الطلبة قلت: شباب مات لتحيا أمته وقبر لتنشر رايته وقدمروحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال.. ولأول مرة يصفقالجمهور في حفل تأبين. وتنازل لي أصحاب الكلمة من بعدي عن المدد المخصصةلهم.. لكي ألقى قصيدتي التي أعددتها لتأبين الشهداء البررة والتي قلت فيمطلعها: نداء يابني وطني نداء*****دم الشهداء يذكره الشباب وهل نسلوا الضحايا والضحايا*****بهم قد عز في مصر المصاب شباب برَّ لم يفْرِق.. وأدى*****رسالته، وها هي ذي تجاب فلم يجبن ولم يبخل وأرغى*****وأزبد لا تزعزعه الحراب وقدم روحه للحق مهرًا*****ومن دمه المراق بدا الخضاب وآثر أن يموت شهيد مصر*****لتحيا مصر مركزها مهاب
مع الشعراء وللشيخ الشعراوي ذكريات مع الشعراء والأدباء، شهدت معارك أدبية ساخنة، وكان للشيخ فيها مواقف لا تنسى. يقول الشيخ:حدث أيام الجماعة الأدبية التي كنت أرأسها حوالي عام 1928.. والتي كانتتضم معي أصدقاء العمر الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي أطال الله عمرهوالمرحوم محمد فهمي عبد اللطيف وكامل أبو العينين وعبد الرحمن عثمان رحمهالله.. حدث أن كانوا على صلة صداقة مع شاعر مشهور وقتها بطول اللسانوالافتراء على أي إنسان اسمه عبد الحميد الديب، صاحب قصيدة "دع الشكوىوهات الكأس واسكر".. والذي لم يسلم أحد من لسانه.. والذي كان يعيش علىهجاء خلق الله إلى أن يمنحوه مالا.. وجاءت ذات ليلة سيرتي أمامه.. وقال لهالأصدقاء أعضاء الجماعة الأدبية عن كل ما أقرضته من قصائد شعرية.. فردوقال: الشيخ الشعراوي شاعر كويس.. ولكن لا يصح أن يوصف بأنه شاعر.. ولماسألوه: لماذا؟.. قال: إن المفترض في شعر الشاعر أن يكون مجودا في كل غرض..وهو لم يقل شعرا في غرضين بالذات ولما حكوا لي عن هذا الذي قاله الشاعرمحجوب عبد الحميد الديب.. قلت لهم: أما أنني لم أقل شعرا في الغزل.. فأرجوأن تبلغوه بأنني أقرضت الشعر في الغزل أيضا.. لكنه غزل متورع.. وانقلواإليه الأبيات عني.. والتي قلت فيها: من لم يحركه الجمال فناقص تكوينه*****وسوى خلق الله من يهوي ويسمح دينه سبحان من خلق الجمال والانهزام لسطوته*****ولهذا يأمرنا بغض الطرف عنه لرحمته من شاء يطلبه فلا إلا بطهر شريعته*****وبذا يدوم لنا التمتع ها هنا وبجنته وأماعن الهجاء فقلت لأصدقائي: إنني لا أجد موضوعا أتناوله إلا أن أهجو عبدالحميد الديب نفسه.. ولن أشهر به.. ولكن فليأت إلينا.. ويجلس معنا.. وأقولله أنني سوف أهجوك بكذا وكذا.. ثم أخيره بعد ذلك أن يعلن هجائي له أو لايعلنه.. وقد تحداني وقدم إلى منزلي بباب الخلق وسألني: ما الذي سوف تقولهفي عبد الحميد الديب يا ابن الشعراوي؟ فقلت له: والله لن أقول شعري فيهجائك لأحد إلى أن تقوله أنت وأنا أقطع بأنك لن تكرر على مسامع الناسهجائي لك.. وبالفعل ما سمعه عبد الحميد الديب مني في هجائه لم يستطع كماتوقعت أن يكرره على مسامع أحد.. ولذلك كنت الوحيد من شلة الأدباء الذي سلممن لسانه بعدها. لأنهخاف مني وعلم قوتي في شعر الهجاء أيضا.. ومن هنا ترسخ يقيني بأن التصديللبطش والقوة لا يكون إلا بامتلاك نفس السلاح.. سلاح القوة ولكن بغيربطش..
أشعار ومناسبات ويقولالشيخ عن أشعاره في المناسبات المختلفة: كنا في كل مناسبة نعقد ندواتونلقي بالأشعار، وكان هذا مبعث نهضة أدبية واسعة في زماننا.. كانت معينالا ينضب لغذاء القلب والعقل والروح لا يفرغ أبدا.. وأذكر من هذه الأيام أنكنا نحيي في قريتنا ذكرى الوفاء الأولى لرحيل حبيب الشعب سعد زغلول. وطلبمني خالي أن أقرض أبياتا في تأبين الزعيم.. فقلت على ما أذكر: عام مضى وكأنه أعوام*****يا ليته ما كان هذا العام ويومها قال لي خالي ومن سمعوني: يا آمين.. قلت وأوجزت.. وعبرت.. عما يجيش في صدور الخلق. [/size] | |
|
الكومانده ُ{،ٌصاحب شارع مصرًًُ]ًٍَُ كبير الفتيوات
عدد الردود : 149 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 عمرك كام : 38
| موضوع: رد: محمد متولّي الشعراوي - طيب الله ثراه - .. شيخ الأمة .. وأمير القلوب منتدى شارع مصر الأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:41 pm | |
| قالوا عن الشيخ الشعراوي فقدالعلماء بالموت خسارة إنسانية كبرى، إن الناس يحسون عندئذ أن ضوءا مشعا قدخبا، وأن نورا يهديهم قد احتجب، ولقد كان هذا شيئا قريبا من إحساسنا بموتالشيخ محمد متولي الشعراوي يرحمه الله تبارك وتعالى. كان أول ظهور له على المستوى العام "في التليفزيون" هو ظهوره في برنامج "نور على نور" للأستاذ أحمد فراج وكانت الحلقة الأولى التي قدمها عن حلية رسول الله (صلى الله عليه وسلم). كانت الحلقةتتحدث عن أخلاق الرسول وشمائله، ورغم أن هذا الموضوع قديم كتب فيهالكاتبون، وتحدث فيه المتحدثون، إلا أن الناس أحسوا أنهما أمام فكر جديدوعرض جديد ومذاق جديد.. لقد أحسوا أنهم يسمعون هذا الكلام لأول مرة. ولعل هذهكانت أول مزية للشيخ الشعراوي، إن القديم كان يبدو جديدا على لسانه، أيضاأشاعت هذه الحلقة إحساسا في الناس بأن الله يفتح على الشيخ الشعراوي وهويتحدث، ويلهمه معاني جديدة وأفكارا جديدة. بعدهذا القبول العام انخرط الشيخ الشعراوي في محاولة لتفسير القرآن وأوقفحياته على هذه المهمة؛ ولأنه أستاذ للغة أساسا كان اقترابه اللغوي منالتفسير آية من آيات الله، وبدا هذا التفسير للناس جديدا كل الجدة، رغمقدمه ورغم أن تفسير القرآن قضية تعرض لها آلاف العلماء على امتداد القرونوالدهور، إلا أن تفسير الشيخ الشعراوي بدا جديدا ومعاصرا رغم قدمه، وكانتموهبته في الشرح وبيان المعاني قادرة على نقل أعمق الأفكار بأبسطالكلمات.. وكانت هذه موهبته الثانية. وهكذاتجمعت القلوب حول الرجل وأحاطته بسياج منيع من الحب والتقدير.. وزاد عطاؤهوزاد إعجاب الناس به، ومثل أي شمعة تحترق من طرفيها لتضيء مضي الشيخالشعراوي في مهمته حتى اختاره الله إلى جواره.. عزاء لنا وللأمةالإسلامية. أحمد بهجت إنالشيخ الشعراوي عليه رحمة الله كان واحدًا من أعظم الدعاة إلى الإسلام فيالعصر الذي نعيش فيه. والملكة غير العادية التي جعلته يطلع جمهوره علىأسرار جديدة وكثيرة في القرآن الكريم. وكان ثمرةلثقافته البلاغية التي جعلته يدرك من أسرار الإعجاز البياني للقرآن الكريمما لم يدركه الكثيرون وكان له حضور في أسلوب الدعوة يشرك معه جمهوره ويوقظفيه ملكات التلقي. ولقد وصف هو هذا العطاء عندما قال: "إنه فضل جود لا بذلجهد". رحمه الله وعوض أمتنا فيه خيرًا. د.محمد عمارة إنالشيخ الشعراوي قد قدم لدينه ولأمته الإسلامية وللإنسانية كلها أعمالاطيبة تجعله قدوة لغيره في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر فقدتالأمة الإسلامية علما من أعلامها كان له أثر كبير في نشر الوعي الإسلاميالصحيح، وبصمات واضحة في تفسير القرآن الكريم بأسلوب فريد جذب إليه الناسمن مختلف المستويات الثقافية. د.محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إنالشعراوي أحد أبرز علماء الأمة الذين جدد الله تعالى دينه على يديهم كماقال الرسول صلى الله عليه وسلم: [إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائةسنة من يجدد لها أمر دينها]. د.أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر إن الفقيد واحد من أفذاذ العلماء في الإسلام قد بذل كل جهد من أجل خدمة الأمة في دينها وأخلاقها. الشيخ أحمد كفتارو مفتي سوريا إنالجمعية الشرعية تنعى إلى الأمة الإسلامية فقيد الدعوة والدعاة إمامالدعاة إلى الله تعالى، حيث انتقل إلى رحاب ربه آمنا مطمئنا بعد أن أدىرسالته كاملة وبعد أن وجه المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربها إلى مايصلح شئون حياتهم ويسعدهم في آخرتهم. فرحم الله شيخنا الشعراوي رحمة واسعةوجعله في مصاف النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاوجزاه الله عما قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء. د.فؤاد مخيمر رئيس عام الجمعية الشرعية لاشك أن وفاة الإمام الراحل طيب الذكر فضيلة الشيخ الشعراوي تمثل خسارةفادحة للفكر الإسلامي والدعوة الإسلامية والعالم الإسلامي بأسره، فقد كانرحمه الله رمزًا عظيمًا من رموز ذلك كله وخاصة في معرفته الشاملة للإسلاموعلمه المتعمق وصفاء روحه وشفافية نفسه واعتباره قدوة تحتذى في مجال العلموالفكر والدعوة الإسلامية وإن حزننا لا يعادله إلا الابتهال إلى الله بأنيطيب ثراه وأن يجعل الجنة مثواه. د. أحمد هيكل وزير الثقافة السابق لاينبغي أن نيأس من رحمة الله والإسلام الذي أفرز الشيخ الشعراوي قادر علىأن يمنح هذه الأمة نماذج طيبة وعظيمة ورائعة تقرب على الأقل من الشيخالشعراوي ومع ذلك نعتبر موته خسارة كبيرة، خسارة تضاف إلى خسائر الأعوامالماضية أمثال أساتذتنا الغزالي وجاد الحق وخالد محمد خالد. وأخشى أن يكونهذا نذير اقتراب يوم القيامة الذي أخبرنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنمن علاماته أن يقبض العلماء الأكفاء الصالحون وأن يبقى الجهال وأنصافالعلماء وأشباههم وأرباعهم فيفتوا بغير علم ويطوعوا دين الله وفقا لضغوطأولياء الأمور ويصبح الدين منقادًا لا قائدًا. | |
|
الكومانده ُ{،ٌصاحب شارع مصرًًُ]ًٍَُ كبير الفتيوات
عدد الردود : 149 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 عمرك كام : 38
| موضوع: رد: محمد متولّي الشعراوي - طيب الله ثراه - .. شيخ الأمة .. وأمير القلوب منتدى شارع مصر الأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:41 pm | |
| | |
|